بطولة اتصالات تونس - القسم الوطني «أ» للكرة الطائرة/الهرم المصرى نيوز

 

بقلم / سارة يحيى محمد

دائمًا أُردد أنَّ كل من يرغب في الزواج والإنجاب يجب أن يخضع للإختبارات تُثبت إن كان يستحق لقب الأبوه أو لقب الأمومه أم لأ ، فما من مسؤولية أكثر خطورة من مسؤولية أن تكونين أُمًّا أو أن تكونَ مسؤولًا كأب ، يحمل كُلًا منهم على عاتقه هواجس تربية أطفاله وحمايتهم والاعتناء بهم. 

ولا شك أنّ أنواعًا مختلفة من المخاوف التي تحيط بك كمُقدِّم رعاية كوالد أو والدة، ولا شكّ أن أكثر المسؤوليات حساسية ما يتعلّق بحماية أطفالك. 

فلا يحق لك أن تغض الطرف عن كل شعور يمر عليهم وخاصة شعور الآمان .

ولا تقل أنا أأمن له وهو عند عم أو خال أو صديق أو عمة أو خالة أو صديقة ، 

ولعلّك تستمع إلى قصصٍ عابرة هُنا وهُناك في إحدى الجلسات عن تعرّض أحد الأطفال للتحرّش أو الاعتداء، لكنّك لا تستطيع أن تصرف ذلك الصوت بسهولة، صوت المخاوف والوساوس التي تخبرك: هل يمكن أن يكون طفلي قد تعرّض لمثلِ هذا أيضًا؟

لأنك لا تأمن النفوس أو الأمراض التي تملأ القلوب ، فقد تقدر الإحصائيات الأكثر حداثة ،      "Darkness to Light" كتلك التي أجرتها

  عام 2013، أن 1 من كل 10 أطفال دون سن 18 عاما يتعرضون للاعتداء الجنسي وتأتي الأغلبية الساحقة من حالات التحرش بالأطفال من شخص موضع ثقة أو ذي معرفة مسبقة بالطفل، كأن يكون جارا أو قريبا أو صديقا للعائلة، وذلك وفقا للمجموعة الوطنية لعلاج صدمات الأطفال الأميركية (NCTSN). 

يميل الجاني/المعتدي إلى تطبيق ما يسمى "الاستمالة"، أي مصادقة الطفل وأسرته والتقرب منهم بغرض اكتساب ثقتهم؛ ليتسنى له الانفراد بضحيته والاعتداء عليها.

 قد تتضمن تلك الإستراتيجية سلوكيات، كالاهتمام الخاص بالطفل، وإغراقه بالنزهات والهدايا والحلوى، وعزله عن الآخرين، وتلبية احتياجاته، واتخاذ أحد الأدوار داخل الأسرة، ومعاملة الطفل كما لو كان أكبر سنا ، 

من المهم أولًا :.

 أن تعرف عددًا من الحقائق العلمية حول موضوع التحرّش، ما تخبرنا به الأرقام والإحصائيات عن مدى شيوع هذه الظاهرة وعن المُرتكبين المُحتَمَلين لمثلها، وعن السياقات المُمهّدة لوقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة.

 ومن ثمّ نأخذك في هذا المقال في رحلة كي نُرشدك إلى المؤشرات الأساسية التي قد تكون علامة على تعرّض الطفل للتحرّش ( لا قدّر الله)  ومن ثمّ نستعرض معًا أهمّ التوصيات والإرشادات العلمية بحسب علماء النفس وخبراء التربية في كيفية التعاطي مع مثل هذه المواقف، وكيف نتصرّف في حال علمنا بتعرّض أطفالنا للتحرّش أو الاعتداء؟ وما رد الفعل الذي يتوجب علينا اتخاذه حينها؟ 

فالفتيات والأولاد الذين تعرضوا للاستغلال الجنسي يعانون بشدة من ضغط يتولد لديهم بسبب كتمانهم لما تعرضوا له، وأكثرهم لا يتمكن من التحدث عما تعرض له من اعتداء بسهولة وبصراحة ، والكارثة في ذلك هو عدم تصديق الأهل لهم ، وعدم اعطائهم الآمان اللازم الذين يحتاجونه في ذلك الموقف البشع .

وردود الفعل على الاستغلال الجنسي مختلفة جداَ فبعض الأطفال واليافعين يفضلون الانعزال وذلك بالانسحاب من محيطهم ويصبحون قليلي الكلام لئلا ينكشف أمرهم، وأخرين يحاولون إثارة الاهتمام وكسبه من خلال لفت النظر إليهم والذي يتجلى مثلا بعلو صوتهم ، أو أنهم يحتاجون الي الإنصات يُريدون أن يستمع اليهم أحد يهتم لأمرهم في كافة تفاصيل حياتهم ..

وبما أنَّ ردود الفعل تختلف من شخص إلى آخر، فبالتالي لا يوجد هناك مؤشر واضح يدل على أنَّ الطفل قد تعرض للاستغلال الجنسي ولكن من ضمن الآثار وردود الفعل نذكر لكم التالي :.

1_ اضطرابات النوم .

2_ اضطرابات لغوية .

3_ اضطرابات في التركيز .

4_ اضطرابات الأكل .

5_ أمراض جلدية .

6_ إغماء .

7_ ضعف الدورة الدموية .

8_ التبول والتبرز اللاإرادي .

9_ سلوك همجي وعدواني .

10_ الإنسحاب والأنعزال .

11- سلوك جنسي لا يُلائم عمر الأطفال .

12_ المخاوف والشعور بالخجل .

13 _ عدم الثقة بالنفس .

ورد الفعل وفي حال الاشتباه بتعرض الطفل للاستغلال الجنسي يجب التفكير والتعامل مع الموضوع بعقلانية وهدوء تام لتجنب زيادة الضرر بالطفل.

 ومن الأفضل في حالات الاشتباه ألا يتهور ويتسرع في التصرف وإنما أن يبحث ويحصل على الدعم والمساعدة المختصة من الأخصائيين في هذا المجال .