اني اشتاقك/الهرم المصرى نيوز

 

كتب عمرو سليم

في العاشرة صباحا وبتوقيت عمان كانت لحظة الوصول كانت بداية الجولات والمغامرة الترحالية وخوض أول تجربة دولية لي خارج مصر لزيارة الأردن الشقيقة قضيت يوما لطيفا في العاصمة توجهت فيه لزيارة أهل الكهف المعلم الديني الذي ذكر في القران وتعرفت علي قصة الفتية الذين هربوا إلي الجبل ليعبدو الله تعالي وشاهدنا مقابرهم والمسجد الذي بني أعلاهم كانت رحلة لطيفة مزيج من الترحال والسياحة الدينة وقام أحد المرشدين بشرح القصة بالتفصيل والتعرف علي أناس لم يحدد زمنهم ولا العهد الذي أتو فيه هربو من ظلم حاكم باطش ليعبدو الله تعالي فناموا سنين شتي حتي أستيقظو وأدركو أنهم في زمن مختلف تمام وأن الله تعالي أبدل الحاكم الظالم بحاكم عادل وأنهم قد أعيدو للحياة مرة أخري ليكون عظة لمن بعدهم توجهت بعد الزيارة ومشقة المصاعد التي واجهتني إلي وسط المدينة للتجول والتعرف علي معالم العاصمة وفي اليوم التالي بدأت المغامرة بدراجتي الهوائية نحو الشمال لزيارة مدينة جديدة تتميز دولة الأردن بجمال الطبيعة والمناظرالخلابة ولكن واجهت صعوبة شديدة في طبيعة الطريق من مصاعد وقمم جبال كنت أقوم بالراحة قرابة ساعتين تبديل لتناول الماء وبعض الحلوي توجهت وقت الظهيرة لمسجد لأداء صلاة الجمعة وكان ترحاب شيخ المسجد بي وأستضافتة من كرم وشيم العرب أديت الصلاة وأستاذنت لأخذ راحة وقت الظهيرة حتي تكسر الشمس حرارتها العالية وهنا تعرفت علي شي جديد ومميز لدي الأردنين وهو (المنسف) أكله شهيرة لديهم قام شيخ المسجدباستضافتي وتناول وجبة الغداء معه وهو عبارة عن أرز وخبز ويقدم من الدجاج أو اللحم ومع اللبن والعصير وبعض الخضروات وبعد تناول الغداء وصلاة العصر أستكملت رحلتي نحو الشمال لألتقط صورة جميلة لبائع خضروات تحت أحد الجسور وحتي وصلت لأحد المشاتل لبيع الزهور قابلت رجل مصري يعمل هناك وقام بالترحاب والشكر وتناولنا معا الشاي المصري الجميل وعلي بعد القليل من الكيلو مترات وصلت لأول مدينة أقصدها وهي مدينة جرش قمت بزيارة معالمها السياحة وألتقاط الصور التذكارية وبعد توجهت لزيارة بلدة النبي هود عليه السلام والكهف أو المغارة التي أختبي فيها مع من أمنو به وقمت بالمبيت تلك الليلة في أحد المساجد الموجودة علي الطريق وفي صباح اليوم التالي توجهت لزيارة مدينة جديدة ومغامرة مختلفة الطريق مازال يوجهني صعوباته بالمصاعد والطبيعه الجبلية ولكن جعلتها بمثابة مغامرة وأستكشاف وأستمتاع بالطبيعة الهدوء والسكون في الساعات الأولي من اليوم كانت عنوان الرحلة لم يمر بجواري الكثير من السيارات فقد تحركت في ساعة مبكرة ومع دقات العاشرة بدأت الحركه تزداد واحدة تلو الأخري ومشارف المدينة تنتظرني وفي أستقبالي أتوقف قرابة العشرين كيلو متر للراحة وتناول الماء حتي أذن لصلاة الظهر وكانت مدينة أربد تستقبلني المسافة المقطوعه مايقرب من 60  كيلو متر منذ أن تحركت من مدينة جرش توجهت لأحد الفنادق للمبيت والراحة والتجول بعد في المدينة وأكتشافها وتفقد المحلات والأسواق وقمت بزيارة صديقي لفحص الدراجة والتعرف عليه فهو من سكان المدينة وقضيت ساعات جميلة في المدينة حتي أنتهي اليوم الثاني في رحلتي ومع شروق الشمس توجهت لمدينة أخري لأستكمال المغامرة والرحلة الدولية .مررت بمدينة جميلة تسمي بلدية خالد بن الوليد وسميت نسبة إلي سيدنا خالد بن الوليد حيث أتي وشاهد معركة اليرموك أستكلمت الرحلة شمالا حتي الوصول إلي مدينة أم قيس الأثرية والتي لم تبعد كثيرا عن مدينة أربد قرابة ال27 كيلو متر قمت بزيارة معالمها السياحية وشاهدت بحيرة طبرية علي الحدود السورية والمناظر الخلابة الجميلة وخلال جولاتي وسط الاثأر توقفت قليلا أمام مقولة عظيمة تعد عبرة وعظة  للفليسوف الروماني أرابيوس (أيها المار من هنا كما أنت الأن كنت أنا,وكما أنا الأن ستكون أنت ,فتمتع بالحياة لأنك فان) هي عبرة وعظة لمار من هذا المكان يدلل علي أن الحياة لم تستمر وانت لم تدوم وأن حياة قصيرة وتنتهي فغامر وأستكشف كانت تلك العبارة منقوشة علي قبرة ضمن المعالم الأثرية فالمكان .وبعد الأنتهاء من التجوال دقت عقارب الساعة الثانية عشر ظهر تناولت الفطار الخفيف في أحد المقاهي ولم أجد مكان للمبيت مناسب وأتخذت قرار بأستكمال الرحلة نحو الجنوب فقد وصلت لأٌقصي نقطة شمال الأردن مع الحدود السورية وهنا مررت علي طريق الأغوار ومايسمي بالشونه الشمالية وهنا واجهت مغامرة شديدة الصعوبة حيث كان المنحدر قويا جدا وأستغرقت قرابة الخمسة عشر دقيقة حتي النزول إلي مستوي الأرض المستوية ولكن الطريق كان  جميلا جدا أستضافني طفل صغير في مشتله وتناولت منه بعض الماء البارد في بلدية تسمي وقاص ولم أكن أعلم أنها بلدة سميت نسبة إلي الصحابي الجليل عامر بن أبي وقاص الذي اديت صلاة الظهر في مقامة الشريف فهو أحد الصحابة الكرام أسلم بعد عشرة أفراد هاجر إلي الحبشة ثم عاد وشهد غزوة أحد وهو أخو الصحابي سعد بن أبي وقاص وتوفي ودفن بالأغوار أستكملت الطريق نحو الجنوب بعد زيارة الضريح وعلي يساري تري الجبال الفارهه ويمينا تري نهر الأردن وجبال فلسطين بعد العديد من الكيلو مترات توجهت لزيارة ضريح صحابي جليل فاتح الأردن يبعد مقامه عن الطريق الرئيسي قرابة الأثنان كيلو متر يتميز مقامة بالهدوء والسكينة دخلت للمسجد وألقيت السلام علي خادمه وقمت بالراحة قليلا في ساحة المسجد حتي أتي وقت صلاة العصر وأديت الصلاة شرحبيل بن حسنة أسلم بمكة وشهد الهجرة الثانية للحبشة وكان من كتبت الوحي وتوفي ودفن بالأغوار أستكملت الرحلة لزيارة الصحابة الكرام الذي أنعم الله علي بزيارتهم اليوم فهم شهداء معركة اليرموك وكان في طريق أمين الأمة سيدنا أبو عبيدة عامر بن الجراح أحد العشرة المبشرين بالجنة

حيث قال:النبي «إن لكل أمّة أميناً، وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح أسلم في وقت مبكر وشهد هجرة الحبشة والمدينة وشهد الغزاوت كلها وكان أحد القادة الذين تولو فتح الشام في عهد سيدنا أبو بكر توفي بالطاعون ودفن بالأغوار وكان وقت المغيب قد حلي علي بعد زيارة الصحابي الثالث في رحلتي اليوم فقد كان يوما مليئا بالأنوار المحمدية والتبرك بزيارة صحابة النبي الكرام الذين قامو بفتح الشام وكان أخر صحابي والذي لم يسبق لي معرفته من قبل هو سيدنا ضرار بن الازور اسلم بعد الفتح، وقد كان لهُ مالٌ كثيرٌ، قيل: إنّ له ألف بعير، فترك جميع ذلك، وأقبل على الإسلام بحماسة ووفاء، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ربح البيع)

بعد زيارة الصحابي الجليل وقمت بتصوير بعد الصور التذكارية لتوثيق الرحلة قمت بالتوجه لأنهاء يومي في عمان وبدأ مغامرة أخري وأستكمال رحلتي .

عدت إلي عمان بعد ثلاث أيام لأستكمال زيارة الصحابة والأنبياء الكرام فقمت برحلة جميلة صباحا نحو مدينة مأدبا والتي تبعد مايقرب من 60 كيلو متر من العاصمة الشوارع مزدحمه والموظفين في طريقهم لعملهم والجميع يتناول قهوة الصباح سلكت طريق المطار أو مايسمي بالطريق الصحراوي حتي وصلت لمدخل مدينة مأدبا والتي أستغرقت مني أربع ساعات لم يكن الطريق شديد الصعوبة ولكن كان ممهد وعند مجمع حافلات النقل الخاص بالمدينة توجهت لمسافة 9 كيلو متر حتي الوصول لجبل نيبو حيث الشاهد والمقام الخاص بالنبي موسي عليه السلام يقع الجبل علي مرتفع كبير تستطيع رؤية البحر الميت من هناك وألتقاط الصور الجميلة للمزار وهناك كنيسة أثرية قمنا بالدخول إليها وزيارتها وتري مجسم كبيرا لعصا النبي موسي والثعبان لم يستغرق الزيارة أكثر من ساعتين وقيل عن المكان أنه الأرض التي وعد الله بها نبيه موسي وهي أرض المحشر عودت إلي العاصمة بعد الزيارة الخفيفة التي لم أجد فيها مشقة كبيرة كباقي الجولات لأبدا جولة اخري علي متن رحلتي الدولية فقمت بزيارة مدينة السلط التابعه لمحافظة البلقاء لزيارة مزاران مهمين أحدهما لنبي يخرج المسك من ضريحه ليل نهار أنه النبي شعيب عليه السلام الذي كان يعيش في مدينة مدين وهو أحد الأنبياء العرب الخمسة وكان معروفا بالفصاحة وتزوج النبي موسي عليه السلام من أبنته عند دخولك المقام تري الراحة والطمئنينة فهو في وادي يسمي وادي شعيب أرض منخفضة بين جبلين قمت بالمغامرة والدخول ورفع الكسوة الخضراء عن الضريح لأشم رائحة المسك الذي تحدث الكثير عنه قمت بالجلوس والزيارة وتوجهت لساحة المسجد للصلاة ثم غادرت المكان بعد ساعة من الهدوء والراحة الجسدية والروحية لأقوم بزيارة النبي الذي حبست له شمس وكان تلميذا للنبي موسي عليه السلام وذكرت قصتة الشهيرة في سورة الكهف وسمي بفتي موسي وشهد فتح القدس الشريف ويرجع نسبة للنبي أسحاق عليه السلام عند زيارتك للمقام تري الضريح طويلا قرابة ال6 مترات وعندما قمت بالسؤال قالو أنهم لايعلمو اين دفن في هذا المكان وحبست له الشمس حيث خرج ببني إسرائيل من التيه ودخل بهم بيت المقدس (القدس) بعد حصار وقتال وعندما صار النصر قاب قوسين أو أدنى كان وقت العصر قد أزف واليوم كان يوم الجمعة واليوم التالي هو يوم السبت (وهو اليوم الذي حرم فيه الله على اليهود العمل، وإن دخل عليهم المغيب لدخل بغياب الشمس يوم السبت، فلا يتمكنون معه من القتال فنظر إلى الشمس ودعا ربه بأن لاتغيب حتى يتم استثمار الهجوم والنصر، وبقدرة الله كان له ذلك

انتهت رحلتي في هذا اليوم علي أرض مدينة السلط وعودت للعاصمة لأنهي رحلتي بجولة رائعه بعد قضاء قرابة العشرة أيام ولكن تلك المره وهذا اليوم كانت الرحلة عصيبه وبعيدة عن العاصمة فبعد أن وصلنا لأقصي الشمال توجهنا لأقصي الجنوب لزيارة أحد عجائب الدنيا السبعه أنها المدينة الوردية والتي تعجب الكثير منها ومن بناءها والتي تتبع  وادي موسي في محافظة معان تشتهر بعمارتها المنحوته في الصخور وسميت بالمدينة الوردية نسبة لألوان الصخور الوردي عند الوصول قمت بقطع تذكرة الدخول وتجولت في المدينة من الداخل والتعرف والأكتشاف عن حضارة الأنباط فقد أسست البتراء قبل الميلاد عاصمة لهم وكان لها مكانة مرموقة لسنوات طويلة حيث تقع علي طريق الحرير .ظلت الانباط مكان غير معروف لدي لغرب حتي أستكشفها مستشرق سويسري سيرت لساعات طويلة بين الصخور والجبال الذي ازهلت الجميع كيف أستطاعو تمهيد الطرق بين الصخور وقمنا برؤية صهاريج الجن فعند الأنتهاء من طريق السيق تري البتراء الخزنة امامك المكان الذي يجذب السياح وتتوقف أمامه كثيرا وقمنا بألتقاط صور تذكارية جميلة وهنا أنتهت رحلتي في علي أرض المملكة بعد أن أكتسبت خبرة كبيرة في الترحال وقمت بزيارة العديد من الأماكن السياحية التاريخية والدينية