محافظ الأقصر يقدم اعتذاره عن انقطاع المياه اليوم/الهرم المصرى نيوز

 

 بقلم محمد عبدالله سيد نصرالدين                                جزيرة إيلا كيمادا جراندي ... 

⚡جزيرة إيلا كيمادا جراندي، والمعروفة أيضًا بـ جزيرة الثعابين، تقع قبالة سواحل البرازيل، على بعد حوالي 90 كم من مدينة ساو باولو.

هذه الجزيرة، التي تبدو للوهلة الأولى كجنة استوائية، تحمل في طياتها واحداً من أكبر أسرار الطبيعة وأكثرها رعباً.

على الرغم من جمالها الطبيعي من بعيد، إلا أن الجزيرة تُعتبر واحدة من أخطر الأماكن في العالم، وذلك بسبب كثافة الثعابين السامة التي تملأ أرضها.

⚡تاريخ الجزيرة:

منذ حوالي 11 ألف سنة، كانت جزيرة إيلا كيمادا جراندي جزءاً من اليابسة، ولكن نتيجة لزلزال قوي تسبب في إرتفاع منسوب مياه البحر، إنفصلت عن البر الرئيسي.

مع مرور الوقت، أصبحت الجزيرة معزولة تماماً عن العالم الخارجي، مما جعلها مكاناً مثالياً لتكاثر الثعابين، التي أصبحت تسيطر عليها بشكل تام.

⚡الحياة على الجزيرة:

الجزيرة، رغم جمالها الطبيعي، تخفي وراءها خطراً مميتاً، هي موطن لآلاف الثعابين السامة، بما في ذلك "الثعبان الذهبي" الذي يُعد من أخطر أنواع الثعابين في العالم.

سم هذا الثعبان شديد السمية لدرجة أنه قادر على إذابة الأنسجة المحيطة بمكان اللدغة، ولا يوجد له ترياق حتى الآن.

الكثافة العالية للثعابين على الجزيرة تجعل التنقل فيها أمراً بالغ الخطورة، حيث يُعتقد أن هناك ما يصل إلى خمسة ثعابين في كل متر مربع.

هذه الكثافة الهائلة تجعل كل خطوة على الجزيرة محفوفة بالخطر.

⚡تأثير الثعابين على الحياة:

الثعابين على جزيرة إيلا كيمادا جراندي تتغذى بشكل رئيسي على الطيور المهاجرة التي تتوقف على الجزيرة أثناء رحلاتها، مما يساعد على تكاثرها بشكل مستمر.

يُقدّر أن كل ثعبان يضع حوالي 50 بيضة في المرة الواحدة، مما يزيد من أعدادهم بشكل سريع.

بسبب هذه الكثافة الكبيرة، اختفت جميع الحيوانات الأخرى التي كانت موجودة في الجزيرة، ولم يبقَ على الأرض سوى الثعابين.

الجزيرة أصبحت، نتيجة لذلك، مكانًا محصوراً على الثعابين فقط.

⚡الرحلات المحظورة:

في الماضي، كانت الجزيرة تُعتبر مقصداً للسياح والمستكشفين الذين كانوا يظنون أنهم يستطيعون إكتشافها أو حتى صيد الثعابين.

لكن كل من حاول الوصول إليها اختفى، ولم يُسمع عنهم أي شيء بعد ذلك.

في إحدى الحالات، ذهب مجموعة من الصيادين في قارب صغير إلى الجزيرة، لكنهم لم يعودوا أبداً ، ما دفع الحكومة البرازيلية إلى فرض حظر كامل على الوصول إليها.

اليوم، يُسمح فقط للعلماء المتخصصين بزيارة الجزيرة، ولكن تحت ظروف أمان مشددة، حيث يرتدون زياً خاصاً لحمايتهم من لدغات الثعابين.

⚡محاولات القضاء على الثعابين:

على الرغم من محاولات الحكومة البرازيلية لإبادة الثعابين عن طريق إحراق الجزيرة، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.

الثعابين ظلت على قيد الحياة، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على البقاء في ظل الظروف القاسية.

العلماء يعتقدون أن هذه الكائنات قد تكون تمتلك قدرة فريدة على التكيف مع بيئتها، ربما بسبب تغيرات جلدها أو آليات أخرى لم يتم فهمها بالكامل بعد.

في النهاية، تم بناء منارة على الجزيرة لتحذير السفن والرحالة من الإقتراب منها، مما جعلها واحدة من أكثر الأماكن المحظورة في العالم.

⚡جزيرة الثعابين: اللغز الذي لا يُحل

جزيرة إيلا كيمادا جراندي تبقى واحدة من أكثر الأماكن رعباً في العالم.

وعلى الرغم من محاولات العلماء والمستكشفين لفهم أسرارها، تظل الجزيرة محاطة بالغموض.

الحياة عليها، رغم كثافة الثعابين السامة، لا تزال مستمرة بشكل غريب، والجزيرة تظل مكاناً لا يُستحب للبشر الإقتراب منه.

هي مثال حي على قدرة الله على جعل مخلوقاته تستطيع التكيف مع بيئات غريبة وقاسية، تظل لغزاً يثير الخوف

والدهشة في نفس الوقت.